السجاد المنسوج يدوياً في الحضارة والثقافة الإيرانية

يبلغ عمر السجادة المنسوجة يدويًا آلاف السنين في الحضارة والثقافة الإيرانية.ينبغي اعتبار الإيرانيين مبدعي السجاد ونسج السجاد كما نعرفهم اليوم. لقد ابتكر الإيرانيون هذه الصناعة الفنية ورعاوها ووصلوا بها إلى قمة الكمال والجمال والدليل على هذا الادعاء هو سجادة “بازيريك” التي يزيد عمرها عن 2500 عام والتي تم اكتشافها عام 1947 في خبايا ألتاي المتجمدة بالقرب من حدود منغوليا وروسيا على يد “سيرجي رودنكو”، عالم الآثار الروسي الشهير.

هذه السجادة الفريدة التي تبلغ مساحتها 4 أمتار مربعة تقريبا، منسوجة بعقد متناظرة وزخارف فارسية وقد تم الاحتفاظ بها منذ عقود في متحف هيرميتاج في سانت بطرسبورغ تحت ظروف درجات حرارة خاصة لحمايتها من التعفن والدمار.

تاريخ السجاد الإيراني

بحسب الأعمال التي اكتشفها المستكشفون من مناطق مختلفة في إيران، يعود تاريخ النسيج في جغرافية إيران إلى ما لا يقل عن 6 آلاف سنة قبل الميلاد.إن اكتشاف أدوات النسيج في مناطق مختلفة من الدولة يدل على مدى انتشار النسيج ونسج السجاد في بلادنا.

لقد حقق الإيرانيون تقنيات فريدة في نسج السجاد. بشكل عام ، في صناعة النسيج ، سواء في إنتاج المنسوجات أو السجاد الصناعي ، تتكون سلسلة الإنتاج من أربع مراحل رئيسية هي: الغزل والصباغة والنسيج والتشطيب.

تكوين السجاد الإيراني

وصل السجاد الإيراني إلى ذروة التطور من حيث تقنية النسيج منذ 2500 عام على الأقل، ومنذ ذلك الحين شهدنا تغييرات في تصميم السجاد وتحسين الأدوات أكثر من التقنية.يتميز السجاد في إيران بألياف وألوان وأنماط مختلفة تعتمد على مناطق النسيج وتتأثر بظروف المعيشة البدوية والريفية والحضرية. على سبيل المثال، السجاد في شمال غرب هضبة إيران عادة ما يكون له لون ورنيش،كما أن سجاد المناطق الوسطى من إيران، بما في ذلك أصفهان ونايين وكاشان ويزد وكرمان، له ألوان زاهية ذات أنماط مزدحمة وبطبيعة الحال، فإن تنوع ألوان وأنماط السجاد الإيراني مرتفع للغاية لدرجة أن المركزالوطني للسجاد، باعتباره الوصي على السجاد الإيراني المنسوج يدويا، لم يتمكن بعد من إجراء تصنيف كامل له وهذا يدل على وفرة تصاميم وأنماط هذا الفن الذي يبلغ عمره ألف عام.=

في أي منطقة يجب أن نشتري سجادة؟

يبدو من غير المنطقي مقارنة سجادة منطقة ما بسجادة منطقة أخرى أو تحديد أي سجادة أفضل من الأخرى. بسبب التنوع الكبير للسجاد الإيراني، لا يمكن مقارنة سجاد المناطق مع بعضها البعض لأن كل واحد له خصائصه الخاصة من حيث الملمس والنمط واللون وحتى المواد الخام المستخدمة في السجاد.

على سبيل المثال، السجاد الطيني الذي يتم نسجه في محافظة جهارمحال وبختياري وخريطتها لا يقل عمرها عن ألف عام، تختلف عن السجاد التركماني من حيث اللون والملمس والخريطة وبالطبع لا يمكن أن يكون هذا الاختلاف معممة على خير أو شر سجادة المنطقة.

من أهم الأمور في اختيار السجادة، عدا عن ملاءمة تصميم ولون ونمط السجادة مع ديكور المنزل، هي جودة الملمس والمواد الخام. على سبيل المثال، السجاد الذي يتم غزله وصبغه بخيوط مغزولة يدويًا عالية الجودة يتمتع بعمر أطول بكثير من السجاد الذي يتكون خيوطه من صوف من الدرجة الثانية أو الثالثة وما يسمى بالصوف المدبوغ.

ربما واجهتك مشكلة أنك اشتريت سجادة منسوجة يدوياً وحتى بعد سنة من استخدامها لا تزال تفوح منها رائحة الزغب أو الغنم وتعود هذه المشكلة إلى استخدام صوف منخفض الجودة أو انخفاض جودة الملمس.

أين نشتري السجادة؟

قد تكون أسواق السجاد التقليدي جذابة للكثيرين ومقصداً للرؤية والزيارة وأخيراً الاختيار والشراء.أجواء جذابة وتصميمات متنوعة عادة ما تكون جذابة للغاية للسياح. وبالطبع، نظراً لغياب الرقابة وأنظمة التسعير العلمية واختلاف العلاقات، قد لا يكون الشراء مصحوباً بالعلم والمعرفة والثقة. إن الافتقار الخبراء الذين يمكنهم تفسير تنسيق السجاد والديكور بشكل علمي، إلى جانب عدم وجود الضمان، قد لا يؤدي إلى عملية شراء ممتعة وآمنة. العديد من هذه السجادات لا تحمل شهادة وعليك أن تثق في تصريحات البائع.

لشراء سجادة أو سجادة منسوجة يدوياً يمكنك الحصول على المساعدة من المستشارين الرسميين لاتحادات السجاد أو الخبراء في هذا المجال، وبعد الشراء تأكد من مطالبة البائع بفاتورة رسمية فيها خريطة السجادة ويذكر فيه فهرسه ومكان نسجه وتفاصيل أخرى.

في النهاية يجب أن نقول أن شركة “کلجه” فرش يمكنها أيضًا مساعدتك في شراء السجاد.